آخر المواضيع

Post Top Ad

Your Ad Spot

09‏/10‏/2016

المصائب التي تنزل على العبد هل هي غضب من الله أم رحمة على العبد ؟

من فتاوى العلامه/ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-*
🔹〰🔹〰🔹
السؤال:
جزاكم الله خيراً. تقول هذه السائلة في سؤالها الثاني: عندما يصيب الله العبد بمصيبة كهذه، وهي أشد مصيبة على العبد، هل هذا غضب من الله على العبد أم رحمه؟

الجواب:
الشيخ: إن الله سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء؛ «لا يسأل عما يفعل وهم يسألون». والله سبحانه وتعالى يبتلي العبد بالمصائب الكبيرة العظيمة والصغيرة ليبتليه هل يصبر أو يجزع ويسخط، فمن صبر ورضي فله الرضى والأجر والثواب. ومن سخط وتمنى فإن له السخط. ولا يلزم من ابتلاء الله للعبد بهذه المصائب أن يكون الله قد سخط عليه؛ فها هو النبي عليه الصلاة والسلام يحصل له المرض، ويحصل له فقد الأحبة، ويحصل له الآلام؛ كما جرح في غزوة أحد وكسرت رباعيته، ونحن نعلم أن هذا ليس من غضب الله عليه؛ بل هو ابتلاء من الله عز وجل من أجل ينال نبيه محمد صلى الله عليه وسلم درجة الصابرين؛ فإن الصبر درجته عالية ومنزلته رفيعة. ولا يمكن أن يحصل إلا بابتلاء وامتحان ليتبين هل العبد صابر أم ليس بصابر. وعليه فمن أصيب بمثل هذه المصيبة التي ذكرت في السؤال وهي موت الأحبة ينبغي أن يحسن الظن بالله، وأن لا يظن أن ذلك غضب. واعلم أن من أصيب بمصيبة -أي مصيبة كانت- فإن الله تعالى يكفر بذلك عنه؛ كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه «ما من مسلم يصاب بالمصيبة إلا كفر الله بها عنه، حتى الشوكة إذا أصابته» ثم إن احتسب الأجر على الله، وهو اجر الصابرين، وأمل أن الله يثيبه على ذلك نال بهذا أجراً زائداً على تكفير السيئات. نعم.


المصدر: سلسلة فتاوى نور على الدرب > الشريط رقم [309]

الجنائز > مسائل متفرقة

 رابط المقطع الصوتي
http://zadgroup.net/bnothemen/upload/ftawamp3/Lw_309_20.mp3
🔹〰🔹〰🔹
📌 *خدمة فتاوى كبار العلماء السلفيين*
ابن باز،ابن عثيمين،الالباني،الوادعي،الفوزان
*شاهد باقي الرسائل من هنا*
https://goo.gl/qrtC24
*أنشر فالدال على الخير كفاعله* 

Post Top Ad

Your Ad Spot

الاكثر إهتماما